تفريغ مقطع : قصة العلامة رسلان مع أحد التكفيريين

((قصة العلامة رسلان مع أحد التكفيريين((

في أواخرِ السبعينيات: لقيتُ في مدينةِ البعوثِ الإسلامية, إمامًا مِنْ أئمةِ الأوقافِ آنذاك، وكانَ مُكَلَفًا بالخطابةِ في مسجدٍ في الإسكندرية، فتكلمَ في حقِ عِرضِ رئيسِ الدولةِ آنذاك، فَفصلَتُه الأوقاف ، وكانَ كَفِيفًا، فأتى إلى بعضِ أشكالِه مِمَنْ كان قاطنًا في مدينةِ البعوثِ الإسلامية، وجَاءَ الخبر أنَّه يتكلمُ في بعضِ الشُبهات، وأنَّه يريدُ أنْ يُضِلَ كثيرًا مِنْ الطلابِ الأزهرِيين، وكانَ ذلك على بابِ المَسجدِ قبلَ أذانِ الظُهرِ بقليل، فلمَّا ذَهبتُ إليه قلتُ في نفسيِ: فلآتي الأمرَ مِنْ بَابه، فقلتُ له: ما تقولُ في الأئمةِ الأربعة؟

قالَ: كُفار!!

فانفضَ عنه الطلُاب، وكادوا قبل انفضَاضِهم أنْ يقتلوه، فكلُّهم مُتمذهِبون مِنْ الأزهريين.

قلتُ له: أنت غريبٌ هَاهُنا لمْ أرك مِنْ قبل؟

قالَ : أنا مِنْ الإسكندرية وقد نزلتُ على فلانٍ في موضعِ كذا.

فقلتُ: أتُحبُّ أنْ أشتريَ لك شيئًا مِنْ الطعام؟ -أنَّ مكانَ الطعامِ بعيدٌ عن المكانِ الَّذي نزلَ فيهِ في ذلك الوقت-.

فقالَ: لا فإنَّ مَنْ نزلتُ عليه سيأتي لي بطعامٍ مِنْ طعَامِه؟

قلتُ : وتأكلُ ذبيحةَ الكُفار؟!

إذا جاءَ التكفيرُ إلى البَطن فلا تكفير!!

وإذا كانَ التكفيرُ لخرابِ الأُمة, ودمارِ البلاد والعباد وضياعِ مكاسبِ الإسلامِ في البلدانِ الإسلاميةِ على مدارِ أربعةَ عشرَ قرنًا مِنْ الزمان, فمرحبًا بهِ وأهلًا!! إنَّما هو الضلال.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  ما الذي يريده الإخوان؟ أيريدون إعادة الحاكم الفاشل ؟!
  هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ صَكٌّ وَبَرَاءَةٌ أَنْ يَمُوتَ مُسْلِمًا؟!
  ما المَخرجُ مِن هذا كلِّهِ
  أهمية نعمة الأمن
  جملة من أعمال واعتقادات فاسدة تدمر عقيدة المسلم
  إنه إمام أهل السنة يا خوارج العصر
  الحَسَدُ... أيَحسدُ المؤمن؟!
  الإخْوَانُ قَادِمُون التكفيريونَ رَاجِعُون
  الحكمُ بما أنزل الله
  لِمَ الكيل بمكيالين في توصيف الدول
  المظاهرات والاعتصامات والإضرابات حرام حتى ولو أذن بها الحاكم
  كيف تعرفُ أنَّ الفتنةَ أصابَتْك
  انتبه... ربما يُختَم لك بالكُفر فتموت على غير ملة الإسلام!!
  ألا تشعر بأنك تُعاقب بالنظر إلى الحرام
  إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان