تفريغ مقطع : مَنْ الَّذِي يَفْعَلُ هَذَا مَعَ أَبِيهِ

((مَنْ الَّذِي يَفْعَلُ هَذَا مَعَ أَبِيهِ))

أَخْرَجَ البُخَارِيُّ فِي ((الأَدَبِ المُفْرَدِ)) وَهُوَ فِي ((صَحِيحِهِ)) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- رَأَى رَجُلَيْنِ يَمْشِيَانِ مَعًا، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا: مَنْ هَذَا مِنْكَ؟

قَالَ: أَبِي.

فَقَالَ: (( لَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَلَا تُخَاطِبْهُ بِاسْمِهِ)).

لَا تَمْشِ أَمَامَ أَبِيكَ، عَيْبٌ، اتَّقِ اللهَ فِي نَفْسِكَ، لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ، قَالَ: لَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تُخَاطِبْهُ بِاسْمِهِ.. وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَإِنَّمَا تَجْلِسُ بَعْدَهُ، وَتَمْشِي خَلْفَهُ، وَلَا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ مُكَنِّيًا كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَن عُمَرَ وَعَن وَلَدِهِ- قَالَ عَنْهُ أَبُو حَفْصٍ رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُ-.

بِرِعَايَةِ هَذِهِ الأُمُورِ تَسْتَقِيمُ الحَيَاةُ، فَإِنَّ الحَيَاةَ فِي فَسَادِهَا، إِنَّمَا فَسَدَت فَسَادَهَا بِتَضْيِيعِ الحُقُوقِ؛ لأَنَّ النَّاسَ يَحْرِصُونَ عَلَى تَحْصِيلِ حُقُوقِهِم وَتَضْيِيعِ الوَاجِبَاتُ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللهُ عَلَيْهِم.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  إذا أردت أن تختار صاحبا فانظر إلى هذه الخصال
  يَا قُدْسُ يَا حُبِّي الْكَبِيرُ!
  من هو الخارجي
  جاهِدْ نفسكَ وﻻ تَغتر
  مَا حُكْمُ الِابْتِهَالَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالْأَنَاشِيدِ الْإِسْلَامِيَّةِ
  هل الاستمناء في نهار رمضان يفسد الصيام؟
  الإيجاز في أحكام الصيام
  الحــج كأنــك تـــراه
  منهج الرسول في الدعوة إلي الله
  يعرفون عن الممثلين والمغنيين والمشاهير كل شيء!!
  عقوبةُ أهل الدَّعْوَى في العلمِ والقرآن
  اتَّقُوا اللَّهَ وَكُلُوا مِنْ حَلَالٍ، وَصَلُّوا فِي الصَّفِّ الأَخِيرِ
  لا تَعْمَل لتُذكر
  ذكرى إعتصام الخوارج
  ليس الإحسان إلى الزوجة أن تكف الأذى عنها وإنما الإحسان إلى الزوجة أن تتحمل الأذى منها
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان