تفريغ مقطع : التعليق على التفجيرات التى تقع فى السعودية ومن الذى يقوم بها؟ وما الهدف منها؟

فهؤلاءِ الذينَ يُقال لهُم عُلمَاء يَدعُون إلى استِعمَالِ العُنفِ في مِصر، مَا مَعنى استعِمالِ العُنف في مِصر؟
أنْ يُقتَل النَّاس، أنْ تُرَاقَ الدماء، أنْ تَقعَ الاغتِيالَات، أنْ تُخرَّب المُنشآت، أنْ يُفجِّرَ الإنسانُ نفسَه في مَسجدٍ من المَساجِد، في مؤسَّسةٍ من المُؤسَّسات، فِي مُوصِّلَةٍ من المُواصِّلَات العَامة... فِتنَة!!
كمَا يَحدُثُ في الشمَالِ الشرقِي للمَملَكَةِ السعودِيَّةِ -حفِظَها اللهُ ربُّ العَالمِين مِن مَكرِ المَاكِرينَ, وَمن كَيدِ الكَائدين المُضِلِّين-؛ لأنهُم يُريدُون إِحدَاثَ الفِتنَةِ في السعودِية، بَينَمَا هِيَ مَشغُولَةٌ بمُحارَبَةِ الرَّوافِضِ الحُوثِيِّين فِي الجنوب، وَهُم تَابِعُونَ لحِزبِ اللهِ في لُبنَان، وَحزبُ الله تَابعٌ لِلروافِضِ المَجوسِ في إِيرَان، هَذا مَعرُوف.
فَالحُوثِيونَ هُم شَوكَةُ الرَّوافِضِ في ظَهرِ المَملَكَةِ العَربيَّةِ السعودِيَّة, مَاذَا يُريدُون؟!!
يُريدُونَ الحَرمَين, يُريدُونَ مَكَّة وَالمَدِينة؛ لأنَّ النُّصوصَ عِندَهم تَدُل علَى ذَلك, وَهُم علَى يَقينٍ مِنهُ وَهَذا أَمرٌ مُتَّفَقٌ عَليه، هَذا مُتَّفَقٌ عَليه لَا يُمارِي فِيه أَحد إِلَّا مَن كَان جَاهِلًا أَوْ كَان ذَا غَرَض، هَذا الأَمرُ مَعروفٌ مَشهورٌ, وَالخُطةُ الخَمسِينِيَّة مَازَالَت فَاعِلةً إلى يَومِ الناسِ هَذا!!
فَبينَمَا المَملَكَة مَشغُولَةٌ مَع مَن انضَم إِليهَا مِن المُسلِمين -مِنَ المُوحِّدين-؛ لأنَّنا يَنبَغِي عَلينَا أَن نُحافِظ علَى أرضِ الحَرمَينِ أَكثَر ممَّا نُحافِظُ علَى حَياتِنَا نَحنُ، لِأنَّهُم يُريدونَ التَّخرِيب فِي بَيتِ اللهِ الحَرام!!
يُريدُونَ نَقلَ الكَعبَة!!
يُريدُونَ أَخذَ الحَجَرِ الأَسودِ!!
يُريدُونَ نَبشَ قَبرِ رَسُولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِه وَسلَّم- لِاستِخرَاجِ الجَسدِ الشَّريفِ وَحَملِه مِن المَدينَةِ النَّبَويَّةِ!!
وَاستِخراجِ جَسدَي الشيخَين مِن أَجلِ حَرقِهِمَا وَتَذرِيَةِ رَمَادِهمَا... إِلَى غَيرِ ذَلك ممَّا يَقولُون أَنَّهُ سَيَقَعُ لَا مَحَالَة علَى حَسَبِ اعتِقَادِهِم!!
يَستخدِمونَ الآن جَنوبَ السعودِيَّة وَالشمَالَ اليَمَنِي مِن أجلِ النَّفاذِ إلى الحَرمَين!!
بينَمَا المَملَكَةُ مَشغُولةٌ فِي الجنوبِ؛ يَأتِي رَافِضِيٌّ قَذِر؛ لِيُفَجِّرَ نَفسَهُ فِي مَسجِدِ رَوَافِض لِكَي يُقَال: هَذَا سُنِّي، ثُمَّ تَخرُجُ المُظاهَرات، فَتَكُونُ المَملَكَةُ بَينَ أَمرَين:
إِمَّا أنْ تَقمَعَ المُظاهَرات وَتَقولُ: إِن الأَمرَ قَيدَ التَّحقِيق مِن أَجلِ الوُصولِ إِلَى الحَقيقَةِ وَمَعرِفَةِ مَا خَفِي، فَحِينئذٍ يَزعَقُ العَالَمُ كُلَّهُ, وَتَنهَقُ جَميعُ مُؤسسَّاتِ وَمُنظَّماتِ حُقوقِ الإِنسانِ وَالحَيوانِ وَمَا أَشبَه بِأنَّ السعودِية تَقُومُ بقَمعِ الحُرِّيات فِيهَا، فَلَيس هُناكَ حُريَّةٌ لِلرأيِ فِي السعُودِية فَيَشغَبُونَ عَليهَا!!
تَجتمِعُ الجمِعيةُ العامةُ, ومَجلِسُ الأَمن, وَمنظَّماتُ حقوقِ الإنسان, وكلُّ المنظَّمات المَشبُوهَة؛ مِن أجلِ استِصدَارِ البَيانَات وَالضَّغطِ -الضَّغطِ السيَاسِي-.
وَإمَّا أَنها تَترُكهُم يَتظاهَرون، فَتكونُ قَد أسَّسَت سُنَّةً سَيِّئَة، وَهِيَ التَّظَاهُر، سيُحَرَّكُ النِّسوَة لِيخرُجنَ مِن أجلِ المُنادَاةِ بحُريَّتهِن, التي تَتمثَّلُ فِي انطَلاقِهِنَّ فِي الحَركةِ فِي قِيادَة السَّياراتِ, وفِي العَملِ, وَفي كَشفِ الوَجهِ, إِلى غَيرِ ذلكَ ممَّا يُطالِبنَ به، أَوْ يُطالِبُ بِهنَّ بَعضُهُنَّ!! فَهُما أَمرَان أَحلَاهُمَا مُرٌّ!!
ثم إنَّه سيُقَالُ بَعد ذَلك: هذِهِ قِلَّة وَهذهِ القِلَّة أَو الأَقَلِّية لَابُد أَن تَأخُذ حُقوقَهَا، حَتَّى رُبَّمَا يُقَالُ بَعدَ حِين -كمَا صُنِعَ فِي جَنوبِ السُّودان-: هَؤلاءِ قَومٌ لَابُدَّ أَن نَأخُذَ رَأيَهُم فِي مَصيرِهم، وَهُم وَحدَهُم الذِين يُقرِّرُونَ مَصيرَهُم، إنْ أَرادُوا الانفِصَال فَلينَفصِلُوا, معَ أنَّهم علَى أَرضٍ واحدِة، أَبناءُ وَطنٍ وَاحدٍ كمَا يَقولُون, وَهُم يَأخذُون حُقوقَهُم وَفوقَ حُقوقِهِم، وَهُم يَفتَعِلُون مَع الرَّوافِض المَجوسِ مِن الإيرَانِيين, يَفتَعِلُون دائمًا الأَزمَات, كمَا وَقَع فِي المُظاهَراتِ التي وَقعَت فِي مَدينَةِ النَّبِيِّ -صلَّى اللهُ علَيه وَسلَّم-، إِلَى غَيرِ ذَلكَ ممَّا وَقعَ قَبلُ فِي مُوسِمِ الحَجِّ وَمَاتَ بِسَبَبِهِ كَثيرٌ مِن حُجَّاجِ المُسلِمِينَ مِن أَهلِ السُّنَّةِ، وَهُم يُفَجِّرُونَ وَيُنَفِّذُونَ، أَوْ يَجتَهِدُونَ فِي التَّخطِيطِ مِن أجلِ التَّفجِيرِ فَيَعجِزُون
فَهؤلاءِ العُلمَاءِ هل يُمكِنُ أَن يُوصَف الواحِد مِنهُم بأنَّه عَالِم؟!
لِذلِك مِن أُصولِ أَهلِ السُّنَّةِ وَالجمَاعَة مَعرِفَةُ العَالِمِ مِن غَيرِه، وَهُو أَصلٌ مِن الأُصولِ السِّتَّةِ التي ذَكرَهَا شَيخُ الإِسلَامِ مُحمدُ بن عَبدِ الوَهاب فِي ((الأُصولِ السِّتَّة)): مَعرِفَةُ العَالِمِ مِن غَيرِ العَالِم ممَّن تَشبَّهَ بِالعُلمَاءِ وَلَيسَ مِنهُم؛ لأنَّ هَذا يُؤدِّي إِلى كَثيرٍ مِن الخَرابِ وَالدَّمَار، إِلَى كَثيرٍ مِن تَخرِيبِ العقولِ وَتَزيِيفِ الوَعي؛ لِأنَّه إذَا حُسِبَ علَى العُلمَاءِ مَن لَيس مِنهُم فَلَا شَكَّ أَنهُ سَيَحرِفُ المُسلِمينَ عَن الصِّراطِ المُستَقِيم.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  القرآنُ كلام اللهِ..شفاءٌ للقلوبِ العليلة
  أَهَمُّ شَيْءٍ في الحياةِ: هو دِينُ الله
  كيف يسترد المسلمون فلسطين
  وصية مهمة جدًا للشباب في بداية العام الدراسي
  جاهِدْ نفسكَ وﻻ تَغتر
  لاتضحك إلا بقدر ولا تبتسم إلا بقدر ولا تتكلم إلا بقدر
  حقيقة العبودية... راجـع نفسك
  كَمْ مَضَى مِنْ عُمُرِك؟
  زنا وفحش وخمر وسُحت وظلم وطغيان!! هل هذه هي الأخلاق التي تريدون أن تتعلموها؟!
  كُلٌّ يَطْلُبُ مَا لَهُ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَ مَا عَلَيْهِ
  تحذير الإمام أحمد من بدعة الحاكم ونهيه عن الخروج عليه
  فليسألوا أنفسهم هؤلاء الحمقى: لمصلحة مَن يعملوا هذا العمل؟ ومَن الذي يستفيد مِن هذه الحوادث؟!
  الشيخ رسلان يقدم نصائح للصائمين
  نحن حـرب لا سلم على كل مَن اعتدى على أحدٍ من أصحاب الرسول حيًّا كان أو ميتًا
  حرب العاشر من رمضان مفخرة المسلمين فى هذا العصر
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان