تفريغ مقطع : الِابْتِدَاعُ فِي الدِّينِ يُفَرِّقُ الْأُمَّةَ وَيُمَزِّقُ وَحْدَتَهَا

((الِابْتِدَاعُ فِي الدِّينِ يُفَرِّقُ الْأُمَّةَ وَيُمَزِّقُ وَحْدَتَهَا))

وَقَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- وَالتَّابِعُونَ وَالْأَئِمَّةُ -رَحِمَهُمُ اللهُ- أَوْعَى النَّاسِ بِالْمُخَالَفَةِ لِلْهَدْيِ النَّبَوِيِّ، وَأَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى السُّنَّةِ الْمُشَرَّفَةِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: مَا أَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ فِي ((سُنَنِهِ)) بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ: قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ((كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: ((أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ؟)).

قُلْنَا: ((لَا)).

فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ((يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ، وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ للهِ إِلَّا خَيْرًا)).

وَانْظُرْ كَيْفَ يَلْتَبِسُ أَمْرُ الْبِدْعَةِ الْإِضَافِيَّةِ بِأَمْرِ السُّنَّةِ، حَتَّى إِنَّ أَبَا مُوسَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَهُوَ مَنْ هُوَ يُنْكِرُ وَلَمْ يَرَ -كَمَا قَالَ- إِلَّا خَيْرًا، فَلَا رَجَّحَ الْإِنْكَارَ، وَلَا رَجَّحَ الْخَيْرَ حَتَّى جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَهَذَا الِالْتِبَاسُ مُلَازِمٌ لِلْبِدْعَةِ الْإِضَافِيَّةِ.

قَالَ: ((وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ للهِ إِلَّا خَيْرًا)).

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: ((فَمَا هُوَ؟)).

قَالَ: ((إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ)).

((رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ؛ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى فَيَقُولُ: كَبِّرُوا مِائَةً فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً، فَيَقُولُ: هَلِّلُوا مِائَةً فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً، وَيَقُولُ: سَبِّحُوا مِائَةً فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً)).

قَالَ لَهُ: ((فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ؟)).

قَالَ: ((مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ أَمْرِكَ -أَوِ: انْتِظَارَ رَأْيِكَ-)).

قَالَ: ((أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَلَّا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ)).

ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: ((مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ؟!!)).

قَالُوا: ((يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ)).

قَالَ: ((فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ فَأَنَا ضَامِنٌ أَلَّا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ، هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ)).

قَالُوا: ((وَاللهِ! يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ)).

قَالَ: ((وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدَّثَنَا: ((إِنَّ قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَايْمُ اللهِ! مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ)).

ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: ((رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ!!)).

وَمَا وَقَعَ مِنْ أَصْحَابِ الْحِلَقِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قَبِيلِ الْبِدْعَةِ الْإِضَافِيَّةِ؛ فَالذِّكْرُ مِنْ حَيْثُ هُوَ قُرْبَةٌ وَعِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ، وَأَمَّا الْكَيْفِيَّةُ الَّتِي وَقَعَ بِهَا، وَالْكَمِّيَّةُ الَّتِي حُدِّدَ بِهَا، وَالزَّمَانُ الَّذِي وُقِّتَ لِكَمِّيَّتِهِ وَكَيْفِيَّتِهِ؛ كُلُّ ذَلِكَ أَدْخَلَهُ فِي الْبِدْعَةِ مِنْ بَابِهَا الْوَسِيعِ، وَمِنْ أَجْلِهِ أَنْكَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَلَى أَصْحَابِ الْحِلَقِ مَا أَتَوْا بِهِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: عِبْرَةٌ لِأَصْحَابِ حَلْقَاتِ الذِّكْرِ عَلَى خِلَافِ السُّنَّةِ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ إِذَا أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ مُنْكِرٌ مَا هُمْ فِيهِ اتَّهَمُوهُ بِإِنْكَارِ الذِّكْرِ مِنْ أَصْلِهِ، وَإِنْكَارُ الذِّكْرِ لَا يَقَعُ فِيهِ مُسْلِمٌ فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنْكَارُ الذِّكْرِ كُفْرٌ، وَإِنَّمَا الْمُنْكَرُ مَا أُلْصِقَ بِهِ مِنَ الْهَيْئَاتِ وَالتَّجَمُّعَاتِ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَشْرُوعَةً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِلَّا فَمَا الَّذِي أَنْكَرَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَلَى أَصْحَابِ تِلْكَ الْحَلْقَاتِ؟!!

لَيْسَ هُوَ إِلَّا هَذَا التَّجَمُّعُ فِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ، وَمَكَانٍ مُعَيَّنٍ، مَعَ الذِّكْرِ بِعَدَدٍ لَمْ يَرِدْ.

وَمِنَ الْفَوَائِدِ الَّتِي تُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ وَالْقِصَّةِ: أَنَّ الْعِبْرَةَ لَيْسَتْ بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ، وَإِنَّمَا بِكَوْنِهَا عَلَى السُّنَّةِ، بَعِيدَةً عَنِ الْبِدْعَةِ.

وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِقَوْلِهِ -أَيْضًا-: ((اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ)).

وَمِنَ الْفَوَائِدِ: أَنَّ الْبِدْعَةَ الصَّغِيرَةَ بَرِيدٌ إِلَى الْبِدْعَةِ الْكَبِيرَةِ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَصْحَابَ تِلْكَ الْحَلْقَاتِ صَارُوا بَعْدُ مِنَ الْخَوَارِجِ الَّذِينَ قَتَلَهُمُ الْخَلِيفَةُ الرَّاشِدُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ -رَحِمَهُ اللهُ-: ((أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُكَرِّرُ الرُّكُوعَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَنَهَاهُ -أَيْ: عَنِ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ-.

فَقَالَ الرَّجُلُ: ((يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أَيُعَذِّبُنِي اللهُ عَلَى الصَّلَاةِ؟!!)).

قَالَ: ((لَا، وَلَكِنْ يُعَذِّبُكَ عَلَى خِلَافِ السُّنَّةِ)).

وَقَدْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْإِمَامِ مَالِكٍ -رَحِمَهُ اللهُ- فَقَالَ: ((يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! مِنْ أَيْنَ أُحْرِمُ؟)).

قَالَ: ((مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ مِنْ حَيْثُ أَحْرَمَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- )).

فَقَالَ: ((إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحْرِمُ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ)).

قَالَ: ((لَا تَفْعَلْ! فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفِتْنَةَ)).

فَقَالَ: ((أَيُّ فِتْنَةٍ هَذِهِ؟!! إِنَّمَا هِيَ أَمْيَالٌ أَزِيدُهَا)).

قَالَ: ((وَأَيُّ فِتْنَةٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تَرَى أَنَّكَ سَبَقْتَ إِلَى فَضِيلَةٍ قَصَّرَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63])).

الِابْتِدَاعُ فِي الدِّينِ يُفَرِّقُ الْأُمَّةَ وَيُمَزِّقُ وَحْدَتَهَا؛ ذَلِكَ لِأَنَّ الْبِدْعَةَ تَقْتَضِي التَّفَرُّقَ شِيَعًا، وَقَدْ أَشَارَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ إِلَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]، مَعَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159].

وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((أَنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ، وَأَنَّهَا تَحْلِقُ الدِّينَ)).

وَجَمِيعُ الشَّوَاهِدِ تَدُلُّ عَلَى وُقُوعِ الِافْتِرَاقِ وَالْعَدَاوَةِ عِنْدَ وُقُوعِ الِابْتِدَاعِ، وَأَوَّلُ شَاهِدٍ عَلَيْهِ فِي الْوَاقِعِ قِصَّةُ الْخَوَارِجِ؛ إِذْ عَادَوْا أَهْلَ الْإِسْلَامِ حَتَّى صَارُوا يَقْتُلُونَهُمْ وَيَدَعُونَ الْكُفَّارَ.

وَالْوُقُوفُ عِنْدَ السُّنَنِ يَجْمَعُ الْأُمَّةَ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَيَجْعَلُهَا صَفًّا مُتَرَاصًّا وَرَاءَ الْحَقِّ الَّذِي بَيَّنَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لِأَنَّ السُّنَّةَ وَاحِدَةٌ، وَلَكِنَّ الْبِدَعَ لَا تَنْتَهِي، الْحَقُّ وَاحِدٌ وَالْبَاطِلُ أَلْوَانٌ وَشُكُولٌ، وَصِرَاطُ اللهِ وَاحِدٌ وَسُبُلُ الشَّيْطَانِ كَثِيرَةٌ جِدًّا.

وَعَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَطَنِيٍّ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ وَوَطَنِهِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى جَمْعِ الْكَلِمَةِ وَلَمِّ الشَّمْلِ، وَعَدَمِ تَمْزِيقِ الْمُتَّصِلِ مِنَ الرَّوَابِطِ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْوَطَنِ الْوَاحِدِ، خَاصَّةً فِي هَذَا الْوَقْتِ الَّذِي تُحِيطُ فِيهِ الْمَخَاطِرُ مِنَ الْخَارِجِ وَالدَّاخِلِ بِمِصْرَ إِحَاطَةَ السُّوَارِ بِالْمِعْصَمِ.

وَمِصْرُ بِحَاجَةٍ لِمُدَّةِ عَامٍ كَامِلٍ مُقْبِلٍ إِلَى اسْتِعْمَالِ الرِّفْقِ وَاللِّينِ، وَتَهْدِئَةِ ثَائِرَةِ الْمُخَالِفِينَ، وَالشَّدِّ عَلَى أَيْدِي الْمُؤَالِفِينَ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلَى الْخَيْرِ وَالسَّلَامَةِ -إِنْ شَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ-.

وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  المفاسد التي تلحق الإسلام والمسلمين من التفجيرات في دول الغرب والبراءة منها
  لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجال
  علاج الانشغال بما لا يعني
  النقاب فى زمان العرى والإنحلال والدياثة
  ألا تشعر بأنك تُعاقب بالنظر إلى الحرام
  المُحَاضَرَةُ السادسة: بيان أقسام المعلوم
  زنا وفحش وخمر وسُحت وظلم وطغيان!! هل هذه هي الأخلاق التي تريدون أن تتعلموها؟!
  تفصيل القول في مسألة صيام العشر من ذي الحجة
  إياك أن تظلم
  قذف وولوغ فى الأعراض وكذب وبهت ونميمة وقول زور... لو سكتوا؟!
  كُلٌّ يَطْلُبُ مَا لَهُ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَ مَا عَلَيْهِ
  شيخ الإسلام بن تيمية المفترى عليه في القديم والحديث
  الحرب على مصر حرب عقائدية فهل تخاض بالطعن في ثوابت الدين
  هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ صَكٌّ وَبَرَاءَةٌ أَنْ يَمُوتَ مُسْلِمًا؟!
  الحكمة من اختصاص الله للأشهر الحُرُم بالحُرمة
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان