تفريغ مقطع : إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي أَحْمِلُهُ يَسْتَطِيعُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَهُ؛ وَلَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي أَحْمِلُهُ لَيْسَ لِغَيْرِي أَنْ يَحْمِلَهُ

كَمَا قُلْتُ لَكُم قَدِيمًا: يَنْبَغِي عَلَيْكَ أَنْ تَجْتَهِدَ فِي الْوُصُولِ إِلَى غَايَةٍ بِعَيْنِهَا، وَهِيَ أَنْ تَقُولَ: إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي أَحْمِلُهُ يَسْتَطِيعُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَهُ؛ وَلَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي أَحْمِلُهُ لَيْسَ لِغَيْرِي أَنْ يَحْمِلَهُ.

: إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي أَحْمِلُهُ يَسْتَطِيعُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَهُ؛ وَلَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي أَحْمِلُهُ لَيْسَ لِغَيْرِي أَنْ يَحْمِلَهُ.

 

إِذَا امْتَلَأَ قَلْبُكَ بِالْقِيَمِ الْفَاضِلَةِ وَالْمُثُلِ الْعَالِيَةِ؛ بِتَوْحِيدِ اللهِ، وَمَحَبَّةِ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَحَبَّةِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- وَالصَّالِحِينَ، وَامْتَلَأَ بِالْمَحَبَّةِ وَالْعَطْفِ وَالشَّفَقَةِ وَالْإِنَابَةِ وَالْخُشُوعِ، وَخَلَا مِنَ الْحَسَدِ وَالْحِقْدِ وَالْغِلِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ؛ بَلْ عَلَى جَمَادَاتِ هَذَا الْكَوْنِ؛ لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخَلْقِ كَأَنَّمَا صِيغَتْ مَادَّةُ خَلْقِهِ مِنَ الْحِقْدِ وَحْدَهُ، فَلَا يَتَحَرَّكُ إِلَّا بِقُوَّةِ الْحِقْدِ، لَوْ فَقَدَهُ مَاتَ!! تَمَامًا كَالجُعَلِ؛ لَوْ حَجَبْتَ عَنْهُ الْقَاذُورَات مَاتَ؛ لِأَنَّهَا مَادَّةُ حَيَاتِهِ!!

 

فَكَذَلِكَ الَّذِينَ يَقْتَاتُونَ وَيَغْتَذُونَ عَلَى فَضَلَاتِ الْأَخْلَاقِ وَرَجِيعِهَا، وَلَا يَعْرِفُونَ مُثُلًا وَلَا قِيَمًا، وَلَا يَتَطَلَّعُونَ إِلَى أُفُقٍ مُضِيءٍ، وَإِنَّمَا هُمْ فِي الْوَحْلِ يَعِيشُونَ، وَفِيهِ يَرْتَعُونَ

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  يَتَعَصبونَ للهوى
  إنه إمام أهل السنة يا خوارج العصر
  أويسرك أن تكون امرأتك في ليل بناؤك مادة الأحلام عند الشباب بليل حتى يستوجبون الغسل ؟!
  صيغ التكبير الواردة عن السلف
  الدين حجة على الجميع
  استقبال القبلة _ اتخاذ السترة _ النية
  هل أنت من الذين يخوضون في الأعراض ويكشفون الأسرار ويفضحون المسلمين استمع لعقوبتك
  هذا يَزيدُ الإِرْهَابُ إرهابًا ويزيدُ التَّطَرُّفَ تَطَرُّفًا.
  يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
  هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ صَكٌّ وَبَرَاءَةٌ أَنْ يَمُوتَ مُسْلِمًا؟!
  لو حاكمناهم لمعتقداتهم
  قَاعِدَةٌ ذَهَبِيَّةٌ وَضَعَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلْأَزْوَاجِ فِي مُعَامَلَةِ زَوْجَاتِهِمْ
  سنُّ الأُضحِيَّةِ
  ذكرى إعتصام الخوارج
  احذر أهل زمانك
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان