تفريغ مقطع : كَشْفُ عَقِيدَةِ مَنْ يَسْتَهْدِفُونَ الجَيْشَ وَالشُّرْطَةَ وَالأَقْبَاطَ وَالكَنَائِسَ

وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا بِوُضُوحٍ؛ أَنَّ عَقِيدَةَ التَّكْفِيرِيِّينَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ الجَيْشَ وَالشُّرْطَةَ فِي سَيْنَاءَ؛ هِيَ عَقِيدَةُ الَّذِينَ يَسْتَهْدِفُونَ الأَقْبَاطَ فِي العَرِيشِ وَيُجْلُونَهُم عَنْ أَرْضِهِم وَدِيَارِهِم, وَهِيَ عَقِيدَةُ الَّذِينَ يَسْتَهْدِفُونَ الكَنَائِسَ فِي القَاهِرَةِ وَطَنْطَا وَالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَغَيْرِهَا, وَعَقِيدَةُ هَؤلَاءِ جَمِيعًا؛ أَنَّ المُسْلِمِينَ مُرْتَدُّونَ, وَهُمْ أَكْفَرُ مِنَ اليَّهُودِ وَالنَّصَارَى!!

وَمِنْ عَقِيدَتِهِم أَنَّهُ إِذَا قَاتَلَ اليَهُود الجَيْشَ المِصْرِيَّ؛ فَهَؤُلَاءِ التَّكْفِيرِيُّونَ مَعَ اليَهُودِ ضِدَّ الجَيْشِ المِصْرِيِّ؛ لِأَنَّ اليَهُودَ عِنْدَهُم -وَكَذِلَكَ النَّصَارَى- أَهْلُ كِتَابٍ, وَأَمَّا الجَيْشُ عِنْدَهُم فَكَافِرٌ مُرْتَدٌّ, وَالمُرْتَدُّ أَشَدُّ كُفْرًا مِنَ الكِتَابِيِّ؛ وَعَلَيْهِ فَاسْتِهْدَافُ الكَنَائِسِ وَالنَّصَارَى لَيْسَ لِأَنَّهُم كُفَّارٌ عِنْدَهُم فَقَطْ, فَالمُسْلِمُونَ عِنْدَ هَؤُلَاءِ أَشَدُّ كُفْرًا, وَلَكِنْ لِأَجْلِ مَا يَنْتُجُ عَنْ اسْتِهْدَافِ الكَنَائِسِ وَقَتَلِ الأَبْرِيَاءِ مِنْ رِدَّةِ فِعْلٍ فِي الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ مِمَّا يُؤَثِّرُ بِالدَّرَجَةِ الأُولَى عَلَى الدَّوْلَةِ المِصْرِيَّةِ وَهِيَ المُسْتَهْدَفَةُ بِالقَصْدِ الأَوَّلِ.

فَالقَصْدُ الأَوَّلُ مِنْ هَذِهِ الأَحْدَاثِ كُلِّهَا, وَمَا يَنْتُجُ عَنْهَا مِنَ الآثَارِ السَّيِاسِيَّةِ وَالاقْتِصَادِيَّةِ وَالأَمْنِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ؛ هُوَ إِسْقَاطُ الدَّوْلَةِ المِصْرِيَّةِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  ((1))...((هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ))
  يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
  الظالم والمظلوم
  ألا يخاف هؤلاء الظلمة من دعاء المستضعفين عليهم في أجواف الليالي وفي الأسحار وفي السجود؟
  تأمل في أصول عقائد الشيعة التي نخالفهم فيها
  المعركة بين المسلمين والغرب
  الناسُ في غفلةٍ عما يُراد بِهم
  الحلقة الثالثة: أسباب انتشار الإلحاد في العصر الحديث
  السوريون والسوريات ينتظرون الفتوى بجوازِ أكل الأموات من الأناسيِّ
  كُفر طوائف الحكام عند الخوارج
  ‫لَقَدْ سُرِقْنَا‬
  هل تعلم أن سيد قطب سب ثلاثة من الأنبياء؟ (موسى وداود وسليمان عليهم السلام)
  رسالة إلى الخونة دُعَاة التقريب بين السُّنَّة وبين الشيعة الأنجاس
  يتوب الرجل من الزنا ليصير من الخوارج.....!!
  طَرَفٌ مِن سِيرَةِ الإِمَامِ العَظِيمِ إِمَامِ الدُّنْيَا فِي الحَدِيثِ –البُخَارِي المُظْلُوم-
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان