تفريغ مقطع : ترقق صوتها للرجال الأجانب ما لم تفعله مع زوجها!!


فَأَمَرَ اللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ بِعَدَمِ الخُضُوعِ بِالقَوْلِ مِنَ النِّسَاءِ، فَعَلَى المَرْأَةِ أَلَّا تُرَقِّقَ صَوْتَهَا، وَأَلَّا تَلِينَ بِقَوْلِهَا، وَأَلَّا تَخْضَعَ بِالقَوْلِ مَعَ غَيْرِ مَحَارِمِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا نَهَى اللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ عَنْهُ أَشْرَفَ النِّسَاءِ طُرًّا، وَهُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ الكَرِيمِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ-.

وَأَمَّا الآنَ؛ فَإِنَّكَ تَرَى النِّسَاءَ يَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ مَعَ غَيْرِ المَحَارِمِ مَا لَا يَفْعَلْنَ مَعَ المَحَارِم؛ مَا لَا يَفْعَلْنَ مَع زَوْجٍ -مَعَ زَوْجٍ لَهُ حَق-!!
 فَيَأْتِي الخُضُوعُ بِالقَوْلِ: فِي هَاتِفٍ يُهَاتَفُ بِهِ مَنْ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ الكَلَامُ مَعَهُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ؛ وَلَوْ كَانَ اسْتِفْتَاءً فِي دِينِ رَبِّ العَالمِينَ، فَيَا للَّهِ كَمْ سُفِحَتْ أَعْرَاضٌ وَكَمْ انْتُهِكَت؟ وَكَمْ كُشِفَت سَوْءَاتٌ وَكَمْ عُرِّيَت؟!
 مِنْ أَجْلِ هَذَا الخُضُوعِ بِالقَوْلِ عِنْدَ غَيْرِ المَحَارِمِ بِمُخَالَفَةِ مَا أَمَرَ اللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ أَلَّا يُخَالَفَ مِنْ امْرَأَةٍ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَخْضَعَ بِالقَوْلِ عِنْدَ غَيْرِ الزَّوْجِ.
 وَاللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ جَعَلَ هَذَا الدِّينَ دِينُ الطُّهْرِ؛ دِينُ الطَّهَارَةِ, دِينُ العَفَافِ وَالعِفَّة، يَنْفِي الفَوَاحِشَ، يَنْفِي الخَبَثَ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا؛ كَانَ طَاهِرًا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، فَيُطَهِّرُ القَلْبَ وَالرُّوحَ، وَيُطَهِّرُ الجَسَدَ –يُطَهِّرَ البَدَنَ-، يُطَهِّرُ الثِّيَابَ، يُطَهِّرُ المَكَانَ، وَالنَّبِيُّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- جَعَلَ الطَّهَارَةَ فِي الأَمْكِنَةِ عَلَامَةً لِهَذِهِ الأُمَّة فَارِقَة، فَأَمَرَ بِتَنْظِيفِ الأَفْنِيَةِ، وَقَالَ: ((إِنَّ اليَّهُودَ لَا يَفْعَلُون))، فَجَعَلَ ذَلِكَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ المَرْحُومَةِ –أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  الذين يعبدون الصنم والبقر... يعظمون معابدهم!! ويحكم أيها المسلمون أين تعظيم مساجدكم؟
  هذه هي المسألة وهذه هى القضية ...
  لَوْ وَقَعَتِ الْفَوْضَى فِي مِصْرَ فَلَنْ يَبْقَى مَا يُقَالُ لَهُ مِصْر عَلَى الْخَرِيطَةِ!!
  تبديل المواطن العقدية!! .. هذه هي القضية
  الحَيَوَانَات تُقِيمُ حُدُودَ اللهِ وَيُضَيِّعُهُا الإنسان!!
  هل فكرت يومًا في رؤية ربك؟
  دفاعًا عن الجيشِ المصريِّ ،حقيقة قناة الجزيرة القطرية
  اللهم إنَّكَ تعلمُ أنِّي أُحِبُّ أنْ أَدُلَّ عَليك
  حقيقة عيد الأم هو عيد أولاد الزنا في فرنسا!!
  قَضِيَّةُ الْأُمَّةِ الْقُدْسُ وَالْأَقْصَى
  قُل خيرًا تغنم واسكت عن شرٍّ تسلم
  المؤامرة القذرة على المملكة المغربية
  ليس العيب على الصعاليك...
  رسالة إلى كل إعلامي على وجه الأرض
  إيَّاكَ أنْ تقولَ على اللهِ ما لا تَعْلَم
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان