تفريغ مقطع : العلامة رسلان: خطورة تكفير المسلمين بلا مُوجِب

((العلامة رسلان: خطورة تكفير المسلمين بلا مُوجِب))

يجبُ على المسلمِ الَّذي يريدُ لنفسهِ النجاة، ألَّا يتعجلَ في إصدارِ الحُكمِ على أحدٍ مِنْ المسلمينَ بالكُفْرِ أو الشِّرك، كمَا أنَّه يَحْرُم على العامةِ وصِغارِ طُلاَّبِ العِلم أنْ يَحكُموا على مُسلمٍ مُعيَّن، أو جماعةٍ معيَّنة مِنْ المسلمين، أو على أُناسٍ مُعَيَّنين مِنْ المسلمين بالكُفرِ دونَ الرجوعِ إلى أهلِ العِلمِ في ذلك.

يَحْرُم على العامةِ وصِغَارِ طُلاَّبِ العِلم, بل وعلى كِبارهم مِمَنْ لمْ يبلغ المَرتبةَ التي تؤهِّلُهُ إلى أنْ يُفتيَ في ذلك, يَحْرُم عليهم أنْ يُطلِقوا التكفير، أنْ يُطلِقوا هذا الوصفَ العظيم على مسلمٍ أو على جماعةٍ دون الرجوعِ إلى أهلِ العِلمِ الكِبار في ذلك, كمَا أنَّه يجبُ على كلِ مسلمٍ أنْ يجتنِبَ مُجالَسة الَّذين يتكلمونَ في مسائلِ التكفير، وهم مِمَنْ يَحْرُم عليهم أنْ يتكلموا في ذلك, لقِلَّة عِلمِهم ولِطيشِهم وحماقاتِهم؛ لأنَّ كلامَهم في هذه المسائلِ مِنْ الخَوضِ في آياتِ اللهِ -جلَّ وعلا-, وقد قال سبحانه-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذين يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68].

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
  الخوارجُ قديمًا وحديثًا ﻻ يقاتلونَ الكُفَّار
  جملة مختصرة من أحكام عيد الفطر
  لَوْ وَقَعَتِ الْفَوْضَى فِي مِصْرَ فَلَنْ يَبْقَى مَا يُقَالُ لَهُ مِصْر عَلَى الْخَرِيطَةِ!!
  ندم الحسين -رضي الله عنه- على خروجه
  هل تعلم أن سيد قطب سب ثلاثة من الأنبياء؟ (موسى وداود وسليمان عليهم السلام)
  حقيقةُ الدينِ ليس فيها تنازُل
  دَفْعُ الْبُهْتَانِ حَوْلَ قَوْلِ الْأَفَّاكِينَ فِي ادِّعَاءِ تَكْفِيرِ أَبْنَاءِ الْمُسِلِمِينَ
  عندما يتراجع الرسلان عن نقل نقله من كتاب الظلال لسيد قطب
  مَن الذي يفعل ذلك سِوَى المسلمين؟!
  لقد أفسَدُوا على المسلمينَ دينَهُم
  لا تُفَوِّتْ الخيرَ على نفسِكَ
  أفضل أيام الدنيا أيام العشر فاجتهد في اقتناصها
  السر الأكبر لقراءة الرسلان من الورق..؟
  جرب هذا قبل أن تُقدم على أي معصية
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان