تفريغ مقطع : كُفر طوائف الحكام عند الخوارج

((كُفر طوائف الحكام عند الخوارج))

ولسنا في مقامِ الدفاعِ عن حُكَّامِ المسلمين الآن، بل قد يوجد منهم مَن وقعَ في الرِّدةِ الصُّراح، لكنْ مِن أعظم الجَوْرِ أن يوضعَ مَن ينتمي للإسلام ظاهرًا وتظهر عليه شعائرُ الإسلام في منزلةٍ واحدة مع مَن يدَّعيا الربوبية -يعني: فرعون والنمرود- ويُنكرا وجودَ الله جل وعلا-.

إنَّ رميَ المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، ورمي حكامها بالكُفر واعتبار ديارها دار حربٍ وكُفر؛ لا يُعلم له نظير في تاريخ الإسلام؛ إلا عند طائفةٌ واحدة، أخبر النبي المجتبى والخليل المصطفى صلى الله عليه وسلم-: ((أنهم كلاب أهل النار)).

ولما حُكِم على الحكام بالكُفرِ ووُصفت الديار بأنها دار حربٍ وكُفر، تمخض من ذلك أصولٌ عديدة منها:

*كُفر طوائف الحكام، والطائفةُ عند خوارج عصرنا ليس المقصود بها الوزراء والحاشية كما يتبادرُ إلى الذهن، فكلُّ من يذُبُّ عن الحكام ولا يرى كُفْرَهم؛ فهو كافرٌ عندهم، حتى قال أحدهم: ((فالقضية ليست وقفًا على مَن لَبِسَ لِباس الجيش أو الحرس الوطني أو نحوِهم، وإنما تشمل كل نصير))، قال ذلك أبو محمد المقدسي عليه من الله ما يستحقه- في رسالة ((مناصحة وتذكير)).

يدخل في طائفةِ الحكام أيضًا إمام المسجد الذي يدعو له أي: لولاة أمر المسلمين-، فهو داخلٌ في هذه الطائفة عند خوارج العصر.             

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  إن ربنا لغني حميد
  لماذا لا تتغير؟! ألا توقن أنك ستموت؟!
  ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن
  كبيرةُ الكذبِ على اللهِ وعلى رسولهِ
  إيَّاكَ أنْ تقولَ على اللهِ ما لا تَعْلَم
  قصة الجندي التركي المتعصب... بالمقص لا بالسكين
  فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ أَوْ شَيْخُ الْحَدَّادِيَّةِ يُعْلِنُ تَفْلِيسَهُ
  قَاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ وَضَعَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عِنْدَ مَوْتِ وَلَدِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ
  نسف قواعد الخوارج والمعتزلة فى مسالة تكفير مرتكب الكبيرة
  حَوْلَ زِلْزَالِ تُرْكِيَا وَسُورِيَّا
  كيف تعرفُ الخارجيَّ
  مات بسبب آية من كتاب الله سمعها!!
  هكذا تكون الراحة في الصلاة... وحقيقة الافتقار إلى الله
  السفيه وجدي غنيم
  التفارب بين السنة والشيعة!!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان