نَمَاذِجُ مِنْ وَرَعِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَالتَّابِعِينَ


((نَمَاذِجُ مِنْ وَرَعِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَالتَّابِعِينَ))

النَّبِيُّ ﷺ عَلَّمَ الْأُمَّةَ الْوَرَعَ، وَعَلَى نَهْجِهِ وَدَرْبِهِ سَارَ مَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ.

*وَرَعُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:

أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَائِشَةَ: ((أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ لَهُ غُلَامٌ عَلَى الْخَرَاجِ -يَعْنِي كَانَ مُكَاتَبًا، وَكَانَ صَنَاعَ الْيَدِ ذَا مِهْنَةٍ، فَتَرَكَهُ يَعْمَلُ، يُؤَدِّي إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ إِلَى أَمَدٍ دِرْهَمًا أَوْ دِرْهَمَيْنِ، فَإِذَا انْقَضَى الْأَمَدُ فَهُوَ حُرٌّ.

وَهِيَ الْمُكَاتَبَةُ الْمَعْرُوفَةُ لِمَنْ دَرَى خَبَرَهَا-، فَكَاتَبَهُ فَكَانَ عَلَى الْخَرَاجِ، فَكَانَ يَأْتِيهِ بِخَرَاجِهِ طَعَامًا، فَأَتَاهُ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَهُ، وَكَانَ جَائِعًا، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: أَعَلِمْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ مَا أَكَلْتَ؟

قَالَ: وَمَا هُوَ؟

قَالَ: إِنِّي كُنْتُ قَدْ تَكَهَّنْتُ لِامْرِئٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِكَهَانَةٍ، وَلَا أُحْسِنُهَا وَإِنَّمَا خَدَعْتُهُ، فَمَرَرْتُ بِهِ الْيَوْمَ، فَأَعْطَانِي الْحُلْوَانَ، فَجِئْتُ إِلَيْكَ بِالطَّعَامِ مِنْهُ.

فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَلَى نَفْسِهِ، يُدْخِلُ يَدَهُ فِي جَوْفِهِ، يُرِيدُ أَنْ يَطْرَحَ اللُّقْمَةَ، وَهِيَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ!! فَدَعَا بِطَسْتٍ، وَأَرَادَ أَنْ يَسْتَقِيءَ فَلَمْ يُفْلِحْ.

فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا أَسَغْتَهُ بِمَاءٍ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَكَانَ يَشْرَبُ، وَيُدْخِلُ أُصْبُعَهُ فِي حَلْقِهِ حَتَّى طَرَحَهَا-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.

فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللهِ!! يَعْنِي وَهَلْ هَذَا يَلْزَمُكَ؟! يَتَعَجَّبُونَ.

فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: ((وَكُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ))، فَخَشِيتُ أَنْ يَنْبُتَ فِي لَحْمِي شَيْءٌ مِنْهَا)) .

وَمَا تَعَمَّدَ شَيْئًا وَمَا عَلَيْهِ مِنْ جَرِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ صِدِّيقُ الْأُمَّةِ الْأَكْبَرُ، وَصَاحِبُ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْغَارِ.

وَقَدْ أَخْرَجَ طَرَفًا مِنْ ذَلِكَ بِتَفْصِيلٍ أَبُو نُعَيْمٍ فِي ((الْحِلْيَةِ)) فِيمَا صَنَعَ الصِّدِّيقُ -رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُ-، وَإِنَّهُ لَعَنَاءٌ وَأَيُّ عَنَاءٍ، مَعَ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مُتَوَرِّعٌ عَلَى قَدَمِ النَّبِيِّ ﷺ، يَتَّقِي الشُّبُهَاتِ.

*وَرَعُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:

وَأَمَّا عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِيمَا أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي ((الشُّعَبِ))، أَنَّهُ جِيءَ إِلَى عُمَرَ يَوْمًا بِلَبَنٍ فَاسْتَجَادَهُ، وَقَدْ شَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْهُ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ؟

فَقَالَ مَنْ سَقَاهُ: كُنْتُ الْيَوْمَ بِظَاهِرِ الْبَادِيَةِ، فَمَرَرْتُ بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَوَجَدْتُهَا عَلَى وُرُودٍ، وَقَدْ حَلَبُوهَا، فَجِئْتُكَ مِنْ لَبَنِهَا بِمَا جِئْتُكَ بِهِ.

فَأَخَذَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَسْتَقِيءُ حَتَّى طَرَحَ مَا دَخَلَ جَوْفَهُ -رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُ-.

وَعَلَى دَرْبِهِمَا سَارَ مَنْ بَعْدَهُمَا -رَضِيَ اللهُ عَنِ الصَّحَابَةِ وَرَحِمَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ سَلَفَنَا الصَّالِحِينَ-.

*وَرَعُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ -رَحِمَهُ اللهُ-:

عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اشْتَهَى يَوْمًا عَسَلًا، وَتَعْلَمُ أَنَّهُ رَدَّ كُلَّ مَا كَانَ مَالِكًا إِلَى بَيْتِ الْمَالِ، وَلَوْ كَانَ عَلَى يَقِينٍ مِنْ حِلِّهِ فِي مِلْكِهِ إِيَّاهُ، حَتَّى صَارَ بِحَيْثُ لَا يَمْلِكُ إِلَّا قَمِيصًا وَاحِدًا يُغْسَلُ، فَيَظَلُّ هُنَالِكَ سَاتِرًا عَوْرَتَهُ حَتَّى يَجِفَّ ثُمَّ يَلْبَسُهُ، وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَحْتَ يَدِهِ خَزَائِنُ الْأَرْضِ رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً-.

اِشْتَهَى يَوْمًا عَسَلًا، قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ -امْرَأَتُهُ رَحِمَهَا اللهُ الَّتِي صَبَرَتْ عَلَى مَا أَعَاشَهَا فِيهِ مِنْ شَظَفِ الْعَيْشِ؛ تَوَرُّعًا، مَعَ أُبَّهَةِ الْمُلْكِ، وَارْتِفَاعِ السِّيَادَةِ، وَتَمَلُّكِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ؛ إِذْ هِيَ تَحْتَ يَدِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ مَا زَالَ قَاصِدًا بِهَا الْمَقْصِدَ الْأَحْمَدَ حَتَّى أَقَامَهَا عَلَى شِبْهِ الزُّهْدِ الْكَامِلِ؛ تَقَشُّفًا وَتَوَرُّعًا، وَحِيَاطَةً لِدِينِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ يَتَطَرَّقَ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يَشُوبُهُ أَوْ يُكَدِّرُهُ، فَصَبَرَتْ -رَحِمَهَا اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً-.

فَلَمَّا اشْتَهَى عَسَلًا، وَجَّهَتْ غُلَامًا بِدِينَارٍ إِلَى طَرَسُوسَ، فَأَتَى بِعَسَلٍ جَيِّدٍ، وَمَا كَانَ مَكَانُهُمْ بِمَكَانِ عَسَلٍ يَكُونُ فِيهِ، ثُمَّ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا طَعِمَ مِنْهُ شَيْئًا، قَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا، وَكَيْفَ جِئْتُمْ بِهِ، وَمِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ بِهِ؟

قَالَ الْغُلَامُ: إِنِّي أَخَذْتُ دَابَّةً مِنْ دَوَابِّ الْبَرِيدِ، فَسَيَّرْتُهَا إِلَى طَرَسُوسَ، فَاشْتَرَيْتُ بِدِينَارٍ عَسَلًا فَجِئْتُ بِهِ.

فَرَفَعَ يَدَهُ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-، وَقَالَ: ارْفَعْ هَذَا الْعَسَلَ، وَاذْهَبْ بِهِ إِلَى السُّوقِ فَبِعْهُ، ثُمَّ رُدَّ عَلَيْنَا رَأْسَ مَالِنَا، وَاجْعَلْ مَا زَادَ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ قَالَ -رَحِمَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ-: وَلَوْ كَانَ يَنْفَعُ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا أَنْ أَقِيئَهُ لَاسْتَقَئْتُ رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً-.

فَكَانَ فِي الْوَرَعِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، وَمَا هُوَ أَجَلُّ مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَجْلِسُ لِلنَّاسِ فِي مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ، تَأْتِيهِ الْوُفُودُ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَعْرِضُوا عَلَيْهِ الْأُمُورَ -أُمُورَ الْمُسْلِمِينَ-، وَأَنْ يَتَبَاحَثُوا مَعَهُ فِيمَا يُهِمُّ الْمُسْلِمِينَ فِي دِيَارِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ، وَذُبَالَةٌ هُنَالِكَ خَافِتَةٌ إِنَّمَا تُسْتَمَدُّ مِنْ زَيْتٍ هُوَ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ سُؤَالَاتِهِمْ، وَانْقَضَى مَا يَتَعَلَّقُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي دِيَارِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ، فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ مُتَبَسِّطِينَ قَائِلِينَ: وَكَيْفَ حَالُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَامَ مُسْرِعًا فَزِعًا، فَأَطْفَأَ الْمِصْبَاحَ وَالذُّبَالَةَ، يَقُولُ: أَمَّا الْآنَ فَلَيْسَ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ.

فَهَذَا الضَّوْءُ لَا يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَسْتَمِدَّهُ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْتُمْ تَسْأَلُونَ عَنْ حَالِي، وَهَذَا إِنَّمَا يُسْتَمَدُّ مِنْ زَيْتٍ هُوَ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَا يَحِلُّ.

*وَرَعُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ -رَحِمَهُ اللهُ-:

وَلَا غَرْوَ أَنْ يَفْعَلَ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِثْلَ هَذَا الْفِعْلِ، وَيَصْنَعُ كَهَذَا الصَّنِيعِ، فَإِنَّ الْإِمامَ -رَحِمَهُ اللهُ- ظَلَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَطْعَمُ شَيْئًا وَقَدْ جَاوَزَ السَّبْعِينَ، ثُمَّ اسْتَعَارُوا لَهُ أَمْدَادًا مِنْ دَقِيقٍ، وَبِعِلْمِهِ صُنِعَ، غَيْرَ أَنَّهُ جِيءَ بِالْخُبْزِ عَلَى الْعَجَلَةِ، فَلَمَّا قُدِّمَ إِلَيْهِ، قَالَ: كَيْفَ خَبَزْتُمْ بِهَذِهِ الْعَجَلَةِ أَيْ: بِهَذِهِ السُّرْعَةِ-؟!

قَالُوا: يَا إِمَامُ! التَّنُّورُ، فِي بَيْتِ صَالِحٍ مَسْجُورٌ، فَخَبَزْنَا هُنَالِكَ.

فَقَالَ: اِرْفَعُوا.

فَرَفَعُوهُ، وَأَمَرَ بِالْخَوْخَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَيْتِ صَالِحٍ وَلَدِهِ فَسُدَّتْ؛ لِأَنَّ صَالِحًا كَانَ يَصِلُهُ بَعْضُ شَيْءٍ مِنْ صِلَاتِ السَّلَاطِينِ، مَعَ أَنَّ الْإِمَامَ لَا يُحَرِّمُهُ، حَتَّى إِنَّ صَالِحًا أَتَى فَزِعًا، يَقُولُ: يَا أَبَتِ، أَحَرَامٌ هِيَ؟

يَقُولُ: لَا .

وَلَكِنَّهُ يَتَوَرَّعُ عَنْهَا -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ-، حَتَّى إِنَّهُ لَيَبْلُغُ أَبْعَدَ مِنْ هَذَا -عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ-.

 كَانَ قَدْ أُغْشِيَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ، فَانْتَبَهَ، فَوَجَدَ غُلَامًا يُرَوِّحُ عَلَيْهِ بِمِرْوَحَةٍ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟

قَالَ: غُلَامٌ لِعَمِّكَ إِسْحَاقَ.

قَالَ: اِرْفَعْ هَذِهِ الْمِرْوَحَةَ، وَاغْرُبْ عَنْ وَجْهِي؛ لِأَنَّ عَمَّهُ كَانَتْ تَصِلُهُ الصِّلَاتُ كَصَالِحٍ -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى-.

 حَتَّى نَسَمَةُ الْهَوَاءِ لَا يَقْبَلُهَا الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً-!

هُوَ دِينُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَتَوَرَّعُ فِيهِ الْمُتَوَرِّعُونَ عَنْ أَكْلِ الْحَرَامِ، وَغِشْيَانِ الْحَرَامِ، وَالْوُقُوعِ فِي الشُّبُهَاتِ، وَقَالَ نَبِيُّنَا ﷺ: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يُبَالِي النَّاسُ فِيهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبُوا، أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ)) .

الْحَلَالُ عِنْدَهُمْ مَا وَقَعَ فِي الْيَدِ!! وَلَوْ كَانَ رِشْوَةً أَوْ غَصْبًا أَوْ سَرِقَةً!! مَا دَامَ وَقَعَ فِي الْيَدِ فَهُوَ حَلَالٌ!! وَالْحَرَامُ عِنْدَهُمْ مَا لَمْ يَقَعْ فِي الْيَدِ!!

وَمَا كَذَلِكَ دِينُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلَا عَلَى هَذَا أَخَذَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مِيثَاقَنَا أَمْرًا: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، أَنْ يَكُونَ طَيِّبًا فِي ذَاتِهِ، طَيِّبًا فِي كَسْبِهِ؛ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ طَيِّبًا فِي ذَاتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ حَرَامًا فِي كَسْبِهِ، فَتَعْلَقُ بِهِ الْحُرْمَةُ أَيْضًا.

 المصدر: المال الحرام وأثره المدمر على الفرد والمجتمع 

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  الصَّائِمُونَ الْمُفْلِسُونَ
  الْوَفَاءُ بِعَهْدِ اللهِ وَمِيثَاقِهِ
  الدَّرْسُ الثَّانِي: أُصُولُ التَّوْحِيدِ وَمَعَالِمُهُ فِي سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
  نَمَاذِجُ لِلْعَمَلِ الْجَمَاعِيِّ الْمَشْرُوعِ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  مِنْ دُرُوسِ وَفَوَائِدِ قِصَّةِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: طَاعَةُ الْوَلَدِ لِأَبِيهِ فِي أَمْرِ اللهِ تَعَالَى
  الدرس الثاني عشر : «الحَيَاءُ»
  اسْتِخْلَافُ اللهِ الْإِنْسَانَ فِي الْأَرْضِ
  تَرْبِيَةُ الطِّفْلِ عَلَى التَّوْحِيدِ
  فَضْلُ تَعْلِيمِ الْعِلْمِ
  الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ سَبَبَا قُوًّةِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَنَصْرِهَا
  خُطُورَةُ الشَّائِعَاتِ عَلَى الْأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ
  تَقْصِيرُ أَبْنَاءِ الْأُمَّةِ فِي دَعْوَةِ الْعَالَمِ لِلْإِسْلَامِ
  الدرس العشرون : «حِفْظُ اللسَانِ»
  رِعَايَةُ اللهِ لِيَتَامَى مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ
  حِيَاطَةُ الشَّرْعِ لِلْعَقْلِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان