تفريغ مقطع : ما المَخرجُ مِن هذا كلِّهِ

((ما المَخرجُ مِن هذا كلِّهِ))

((سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ, وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ, وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ)).

قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟

قَالَ: ((الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ -وفي روايةٍ: الفويسقُ يتكلمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)). وهو حديثٌ حَسَنٌ

هذا كلُّهُ قد وقعَ في الأمةِ، تكتوي بِنارهِ صباحَ مَسَاء، وَمَنْ آتَاهُ اللهُ ربُّ العالمينَ بصيرةً؛ فإنه يَرَى التَّهَارُجَ الذي يَقَعُ مُمتدَّ الأثرِ مُؤذِنًا بالخَطَرِ الذي لا يعلمُهُ إلَّا الله، تُراقُ فيه الدماءُ ويُخَرَّبُ فيه العُمران، وتُقْطَعُ فيه السُّبُلُ، إنَّها الفتنةُ؛ تُهْتَكُ فيها الأعراضُ وتُزْهَقُ فيها الأرواحُ وتُرَاقُ فيها الدِّماءُ، ويَضْعُفُ فيها الدينُ، وتَنْحَلُّ فيها عُرَى الأخلاقِ.

وما المخرجُ مِن هذا كلِّهِ؟

ما قال رسولُ الله: ((الأمرُ الأوَّل))، فعليك بالأمرِ العتيق وَدَع عنكَ بُنَيَّاتِ الطَّريق، واللهُ -جلَّ وعلا- يحفظُكَ ويَكلؤُكَ ويَحميكَ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.

وصلَّى اللهُ وسلم على نبيِّنا مُحّمَّدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  جملة من أعمال واعتقادات فاسدة تدمر عقيدة المسلم
  تحذيرٌ هَامٌّ للنِّسَاءِ اللاتِي تُرْضِعْنَ أَطْفَالًا غَيْرَ أَطْفَالِهِنَّ
  تنوع العبادات في ليالي رمضان
  تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً
  هَلْ خَلَا مَجْلِسٌ لَكَ مِنْ غِيبَة؟!
  رُدَّ العِلمَ إلى ربِّك
  سنُّ الأُضحِيَّةِ
  هَلْ يَتَعَارَضُ الْعِلْمُ الطَّبِيعِيُّ مَعَ الدِّينِ؟
  خوارجُ العصرِ وهدمُ المساجدِ
  حقيقة العبودية... راجـع نفسك
  رسالة الى الذين يفسفسون على الفيس بوك ...
  سيد قطب هو من أسقط حكم الجماعة ومرشدها ورئيسها
  الذين يعبدون الصنم والبقر... يعظمون معابدهم!! ويحكم أيها المسلمون أين تعظيم مساجدكم؟
  هذه الأسئلة لا بد أن يجيب عليها كل مسلم
  ليس كل مَن نهى عن الخروج على ذي سلطان يكونُ مقرًّا فعلَه ولا راضيًا بأمره ولا مقرًّا لحُكمِه!!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان