مَبْنَى حَرَكَةِ حَيَاةِ الْمُسْلِمِ عَلَى نِظَامٍ مُحْكَمٍ


 ((مَبْنَى حَرَكَةِ حَيَاةِ الْمُسْلِمِ عَلَى نِظَامٍ مُحْكَمٍ))

عِبَادَ اللهِ! النَّبِيُّ ﷺ ضَبَطَ لَنَا اللَّفْظَ، وَضَبَطَ لَنَا النَّظَرَ، وَضَبَطَ لَنَا السَّمْعَ، وَضَبَطَ لَنَا الْحَرَكَةَ فِي الْحَيَاةِ؛ مِنْ حَرَكَةِ الْيَدِ، وَمِنْ حَرَكَةِ الرِّجْلِ، وَمِنْ حَرَكَةِ الْجَسَدِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمُخَالَفَةَ فِي ذَلِكَ مُؤَدِّيَةً إِلَى الْهَلَاكِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ؛ فَالنَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: ((الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا السَّعْيُ، وَالْقَلْبُ يَتَمَنَّى وَيَتَشَهَّى، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ)) .

وَقَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].

وَلَا تَتَّبِعْ -أَيُّهَا الْإِنْسَانُ- فِي أَيِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ حَيَاتِكَ شَيْئًا لَا تَعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ وَصَوَابٌ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ؛ فَإِنَّ لَدَيْكَ مِنْ أَدَوَاتِ الْمَعْرِفَةِ مَا تَسْتَطِيعُ بِهِ التَّبَصُّرَ فِي الْأُمُورِ.

فَإِذَا أَنْتَ اتَّبَعْتَ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ؛ فَقَدْ عَطَّلْتَ أَدَوَاتِ الْمَعْرِفَةِ الَّتِي لَدَيْكَ، إِنَّ الْإِنْسَانَ مَسْئُولٌ عَمَّا اسْتَعْمَلَ فِيهِ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَعُمْقَ قَلْبِهِ الَّذِي هُوَ أَدَاةُ الْإِدْرَاكِ فِي الْإِنْسَانِ، وَمَرْكَزُ اسْتِقْرَارِ الْعُلُومِ وَالْمَعَارِفِ، وَالَّذِي تَنْطَلِقُ مِنْهُ الْإِرَادَاتُ.

دِينُ الْإِسْلَامِ دِينُ الْتِزَامٍ وَنِظَامٍ، وَهُوَ دِينٌ صَارِمٌ جِدًّا، لَا كَمَا يَظُنُّ النَّاسُ؛ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: دِينُ الرَّحْمَةِ.. نَعَمْ هُوَ دِينُ الرَّحْمَةِ، وَلَكِنَّهُ دِينُ النِّظَامِ وَدِينُ الِالْتِزَامِ، لَيْسَ لَكَ أَنْ تُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، وَمَنْ أَخَّرَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا بِغَيْرِ عُذْرٍ فَعِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ هُوَ كَافِرٌ كُفْرًا أَكْبَرَ يَنْقُلُهُ مِنَ الْمِلَّةِ، وَعِنْدَ آخَرِينَ كَفَرَ كُفْرًا أَصْغَرَ؛ ((مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ)) .

الْأَمْرُ لَيْسَ كَمَا يَظُنُّ النَّاسُ!! لِأَنَّ اللهَ خَلَقَكَ لِعِبَادَتِهِ وَأَنْتَ تَسْرَحُ فِي الْحَيَاةِ، تَخْبِطُ فِيهَا بِجَمِيعِ جَوَارِحِكَ؛ بِالنَّظَرِ، وَالِاسْتِمَاعِ، وَبِالْقَلْبِ، بَلْ وَبِالْفَرْجِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحْيَانِ!!

وَالنَّاسُ يَبْطِشُونَ، تَمْتَدُّ الْأَيْدِي إِلَى كَثِيرٍ مِمَّا حَرَّمَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، يُحَصِّلُونَ الْحَرَامَ، وَيَأْكُلُونَ الْحَرَامَ، وَيَكْنِزُونَ الْحَرَامَ، وَيُرَبُّونَ أَوْلَادَهُمْ مِنَ الْحَرَامِ، بَلْ تَتَخَلَّقُ النُّطَفُ فِي الْأَرْحَامِ مِنَ الْحَرَامِ، وَتُغْذَى مِنَ الْحَرَامِ فِي أَعْمَالٍ هِيَ حَرَامٌ، وَفِي كَسْبٍ هُوَ حَرَامٌ، وَفِي مَسَالِكَ هِيَ حَرَامٌ، وَبِطُرُقٍ هِيَ حَرَامٌ، وَلَا يُبَالِي أَحَدٌ بِشَيْءٍ!!

إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى أَهْلِ النَّارِ وَاحِدٌ فِي كُلِّ أَلْفٍ، فَفِي النَّارِ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ كَمَا أَخْبَرَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ آدَمَ (سلم).

قَالَ: ((يَا آدَمُ! أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ)).

قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟

قال: ((مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ)).

الْأَمْرُ لَيْسَ هَيِّنًا كَمَا تَظُنُّونَ!!

لَمَّا سَمِعَ الْأَصْحَابُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- هَذَا الْحَدِيثَ جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ وَبَكَوْا، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟!!

وَبَشَّرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ بِأَنَّهُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ نِصْفُ عَدَدِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمِ، مَعَ أَنَّنَا نُوفِي سَبْعِينَ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ نَحْنُ أَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ، وَنَحْنُ أَفْضَلُهَا فِي دِينِ اللهِ، أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ﷺ .

ضَبَطَ لَنَا رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- كُلَّ شَيْءٍ، وَالنَّاسُ يَخْبِطُونَ فِي الْحَيَاةِ!!

وَالرَّسُولُ ﷺ يَقُولُ: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)) .

النَّاسُ لَا يَحْسَبُونَ أَنَّ دِينَ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَضْبِطُهُمْ فِي شَيْءٍ، مَعَ أَنَّ الْقَانُونَ لَوْ نُفِّذَ لَضَبَطَهُمْ، وَهُوَ لَيْسَ مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ، فَكَيْفَ بِدِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؟!!

لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَخْطُوَ خُطْوَةً إِلَّا بِأَمْرِ اللهِ، وَلَا أَنْ يَسْكُنَ إِلَّا بِأَمْرِ اللهِ، وَلَا أَنْ يُرِيدَ إِرَادَةً بِقَلْبِهِ إِلَّا بِأَمْرِ اللهِ؛ لِأَنَّ النِّيَّةَ تَنْضَبِطُ وَلَا بُدَّ مِنْ ضَبْطِهَا، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ((إِذَا تَقَاتَلَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)).

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟!!

إِذَا تَوَاجَهَ مُسْلِمَانِ بَسَيْفَيْهِمَا، لَا يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ بِسَيْفَيْهِمَا؛ بِخِنْجَرَيْهِمَا، بِسِكِّينَيْهِمَا، بِسِنْجَتَيْهِمَا، بِأَيِّ شَيْءٍ، بِعِصِيِّهِمَا.. فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟!!

قَالَ: ((إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ)) .

فَنَزَّلَهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مَنْزِلَةَ الْقَاتِلِ.

إِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْزَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ الْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ؛ لِتَضْبِطَ حَرَكَةَ حَيَاةِ الْمُسْلِمِ مُنْذُ أَنْ يَسْتَيْقِظَ إِلَى أَنْ يَنَامَ بِانْضِبَاطٍ كَامِلٍ.

لَيْسَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَخْرُجَ عَنِ النِّظَامِ الَّذِي شَرَعَهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.

لَقَدْ أَسَّسَ الْإِسْلَامُ نِظَامًا عَامًّا لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ؛ فَأَعَادَ صِيَاغَةَ مَنْهَجِ الْحَيَاةِ لِيَصِيرَ مَنْهَجًا مُتَوَازِنًا فِي كُلِّ مَنَاحِيهَا حَتَّى عِنْدَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَعِنْدَ اللِّبَاسِ وَالْإِنْفَاقِ؛ قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141].

وَلَا تُجَاوِزُوا الْحَدَّ بِإِنْفَاقِ الْمَالِ وَأَكْلِ الطَّعَامِ وَنَحْوِ ذَلِكَ؛ إِنَّهُ -سُبْحَانَهُ- لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الْمُتَجَاوِزِينَ الْحَدَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ؛ لِأَنَّ الْإِسْرَافَ يُوصِلُ إِلَى الْوُقُوعِ فِي الْمَضَارِّ وَالْمَهَالِكِ، أَوِ الظُّلْمِ وَالتَّحْرِيفِ فِي الدِّينِ.

فَمِنْ فَوَائِدِ هَذِهِ الْآيَةِ: التَّمَتُّعُ بِالطَّيِّبَاتِ مَعَ عَدَمِ الْإِسْرَافِ وَمُجَاوَزَةِ الْحَدِّ فِي الْأَكْلِ وَالْإِنْفَاقِ.

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ((كُلْ وَاشْرَبْ، وَالْبَسْ وَتَصَدَّقْ، مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ وَلَا مَخِيلَةٍ)) . رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ فِي ((صَحِيحِ الْجَامِعِ وَغَيْرِهِ)).

الْمُسْلِمُ يَأْكُلُ مِنْ رِزْقِ رَبِّهِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ, وَلَا يُكْثِرُ مِنَ الْأَكْلِ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-, عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ((الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ, وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ((طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ, وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ, وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ)). أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

وَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَ الشِّبَعَ الْمُفْرَطَ؛ لِقَوْلِ الرَّسُولِ: ((مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ, بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ, فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؛ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ, وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ, وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)) .

الْمُسْلِمُ يَنْظُرُ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ بِاعْتِبَارِهِمَا وَسِيلَةً إِلَى غَيْرِهِمَا, لَا غَايَةً مَقْصُودَةً لِذَاتِهَا, فَهُوَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مِنْ أَجْلِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى سَلَامَةِ بَدَنِهِ الَّذِي بِهِ يُمْكِنُهُ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ الْعِبَادَةَ الَّتِي تُؤَهِّلُهُ لِكَرَامَةِ الدَّارِ الْآخِرَةِ وَسَعَادَتِهَا.

فَلَيْسَ الْمُسْلِمُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ لِذَاتِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَشَهْوَتِهِمَا؛ فَلِذَا هُوَ لَوْ لَمْ يَجُعْ لَمْ يَأْكُلْ, وَلَوْ لَمْ يَعْطَشْ لَمْ يَشْرَبْ.

 

المصدر:احْتِرَامُ النِّظَامِ الْعَامِّ فِي ضَوْءِ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  حَدَثُ تَحْويلِ القِبْلَةِ
  مِنْ فَوَائِدِ الصِّيَامِ وَمَقَاصِدِهِ
  الْأَوْلَادُ زِينَةٌ وَابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ!!
  فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ كَيْفَ يَحُجُّ
  الْوَفَاءُ بِالْعُقُودِ وَالْعُهُودِ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
  الدُّرُوسُ العَظِيمَةُ مِنْ تَحْوِيلِ القِبْلَةِ
  الْجَيْشُ فِي الْإِسْلَامِ هُوَ كُلُّ الْأُمَّةِ
  الدُّرُوسُ الْمُسْتَفَادَةُ مِنْ خُطْبَةِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ
  أَصْنَافُ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَحُقُوقُهُمْ فِي دِيَارِ الْإِسْلَامِ
  فَضَائِلُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ: رِعَايَةُ الْحَيَوَانَاتِ
  أَمْرُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِالصِّدْقِ وَثَنَاؤُهُ عَلَى الصَّادِقِينَ
  التَّرْهِيبُ مِنْ عُقُوبَاتِ الْعُقُوقِ
  فَسَادُ الْمُجْتَمَعَاتِ يَكُونُ بِسَبَبِ فَسَادِ الْأَفْرَادِ وَالْأُسَرِ
  سُبُلُ مُوَاجَهَةِ الإِدْمَانِ وَالْمُخَدِّرَاتِ
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان