دَعْوَةُ الْمُسْلِمِينَ لِلتَّوْحِيدِ وَتَقْدِيمُ مَصْلَحَتِهِمْ عَلَى الْمَصْلَحَةِ الْخَاصَّةِ


 

((دَعْوَةُ الْمُسْلِمِينَ لِلتَّوْحِيدِ

وَتَقْدِيمُ مَصْلَحَتِهِمْ عَلَى الْمَصْلَحَةِ الْخَاصَّةِ))

*إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ اسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعِ، وَقُوَّةِ الْأُمَّةِ: تَقْدِيمُ الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمَصْلَحَةِ الْخَاصَّةِ، خَاصَّةً عِنْدَ دَعْوَتِهِمْ إِلَى اللهِ وَتَعْلِيمِهِمُ التَّوْحِيدَ، وَتَحَمُّلِ الْأَذَى فِي سَبِيلِ ذَلِكِ.

لَا يَتَحَقَّقُ الصَّلَاحُ فِي الْأَرْضِ، وَلَا يَنْتَفِي الْفَسَادُ مِنْهَا إِلَّا بِتَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ فِيهَا، الَّذِي لِأَجْلِهِ خَلَقَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْخَلْقَ.

فَأَوَّلُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُرَاعَى مِنَ الْمَصَالِحِ الْعُلْيَا هُوَ: تَحْقِيقُ دِينِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَبِهِ تَتَحَقَّقُ الْمَصْلَحَةُ، وَبِهِ تَنْتَفِي الْمَفْسَدَةُ.

وَلَا يَسْتَتِبُّ الْأَمْنُ، وَلَا يَحْصُلُ الِاسْتِقْرَارُ إِلَّا بِالتَّوْحِيدِ وَنَفْيِ الشِّرْكِ.

وَلَا تَجْتَمِعُ كَلِمَةُ الْأُمَّةِ، وَلَا يَصِحُّ بِنَاؤُهَا إِلَّا عَلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ، وَإِلَّا عَلَى عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ الصَّحِيحَةِ.

عِبْدَ اللهِ! إِنَّ مِنْ حَقِيقَةِ الْإِخْلَاصِ أَنْ تَدْعُوَ إِلَى اللهِ؛ لِأَنَّ اللهَ كَلَّفَكَ بِالدَّعْوَةِ إِلَى مَا عَلِمْتَهُ، فَأَنْتَ تَدْعُو الْخَلْقَ إِلَيْهِ، لَا يَسَعُكُ إِلَّا هَذَا؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [سورة العصر].

{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا}: عَلِمُوا الْعِلْمَ بِدَلِيلِهِ.

{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: وَعَمِلُوا بِهِ.

{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}: دَعَوْا إِلَيْهِ.

{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}: صَبَرُوا عَلَى الْأَذَى فِيهِ.

فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مُفْلِحًا إِلَّا إِذَا حَقَّقَها.

الْأَمْرُ الثَّالِثُ مِنْهَا هُوَ: التَّوَاصِي بِالْحَقِّ: وَهُوَ الدَّعْوَةُ إِلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ فَأَنْتَ مُكَلَّفٌ بِهَذَا: وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ؛ فَأَنْتَ تَدْعُو النَّاسَ إِلَى مَا عَلَّمَكَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مِنَ الْعِلْمِ، إِلَى: قَالَ اللهُ، قَالَ رَسُولُهُ ﷺ.

وَتَدْعُو النَّاسَ بِهَذَا الْعِلْمِ وَإِلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ: بِالرِّفْقِ، وَالْحِلْمِ، وَاللِّينِ، مَعَ الشِّدَّةِ فِي مَوَاضِعِهَا؛ يَعْنِي أَنْ تَكُونَ عَلَى قَدَمِ نَبِيِّكَ ﷺ.

لِمَاذَا تَفْعَلُ ذَلِكَ؟

لِأَنَّ اللهَ كَلَّفَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ مَطْلُوبٌ مِنْكَ، فَإِنِ اسْتَجَابَ النَّاسُ؛ فَهَذَا مَحْضُ فَضْلِهِ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا فَلَا عَلَيْكَ!

وَلَنْ يُحَاسِبَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ -إِذَا كُنْتَ مُحْسِنًا مُصِيبًا- عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لَكَ أَحَدٌ، بَلْ دَلَّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ وَمَنْ هُوَ فَوْقَكَ، فَقَالَ: ((وَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أحَدٌ!!)).

هَلْ سَيُحَاسِبُهُ اللهُ عَلَى عَدَمِ اسْتِجَابَةِ قَوْمِهِ؟

حَاشَا؛ إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا.

أَقْسَمَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- بِالْعَصْرِ أَنَّ جِنْسَ الْإِنْسَانِ فِي خُسْرَانٍ إِلَّا مَا اسْتَثْنَاهُ الرَّحِيمُ الرَّحْمَنُ {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.

فَبَيَّنَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- ثَلَاثَةَ أُمُورٍ، ثُمَّ هَذِهِ إِذَا مَا أُتِيَ بِهَا عَلَى النَّحْوِ الْمَنْشُودِ، جَاءَ الْأَمْرُ الرَّابِعُ، وَهُوَ آتٍ -لَا مَحَالَةَ- لِكُلِّ مَنْ حَقَّقَ هَذِهِ الْأُمُورَ الثَّلَاثَةَ -وَهِيَ الْعِلْمُ، وَالْعَمَلُ، وَالدَّعْوَةُ إِلَى اللهِ -جَلَّ وَعَلَا--؛ فَيَأْتِي الْإِيذَاءُ بَعْدَ ذَلِكَ.

لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا مَا نَازَعَهُمْ مَنْ نَازَعَهُمْ -آمِرًا بِالْمَعْرُوفِ وَنَاهِيًا عَنِ الْمُنْكَرِ- فِي شَهَوَاتِهِمْ، وَفِي نَزَوَاتِهِمْ، وَفِي رَغَبَاتِهِمْ؛ لِيَكُونُوا قَائِمِينَ عَلَى السَّوِيَّةِ، بَعِيدِينَ عَنْ الِاعْوِجَاجِ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، مَنْ أَتَى يُنَازِعُهُمْ فِي رَغَبَاتِهِمْ وَشَهَوَاتِهِمْ؛ لِيَضْبِطَهَا بِـ: قَالَ اللهُ.. قَالَ رَسُولُهُ؛ آذَوْهُ لَا مَحَالَةَ.

وَدُونَكَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَتَأَمَّلْ فِي الْإِيذَاءِ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهِمْ؛ لِأَجْلِ مَاذَا؟!!

لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: رَبِّيَ اللهُ، وَيَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الْخَيْرِ وَالْهُدَى وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، فَمَا ذَنْبُهُمْ؟!!

كَلَّفَهُمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِإِقَامَةِ الْعَدْلِ فِي الْأَرْضِ، وَنَفْيِ الْجَوْرِ وَالظُّلْمِ، وَتَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ، وَهِيَ الْغَايَةُ الْمَنْشُودَةُ مِنْ خَلْقِ الْخَلْقِ فِي هَذَا الْكَوْنِ، فَمَا ذَنْبُهُمْ؟!!

أَدُّوا مَا عَلَيْهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالنَّاسُ لَا يُحِبُّونَ هَذَا!!

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [لقمان: 17].

فَلَمَّا أَمَرَ لُقْمَانُ وَلَدَهُ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَبِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَبِالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، يَعْلَمُ -يَقِينًا وَحَتْمًا- أَنَّهُ إِذَا أَمَرَ وَنَهَى فَلَا بُدَّ أَنْ يُؤْذَى، فَأَمَرَهُ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا يَصِلُهُ مِنْ أَذَى النَّاسِ.

الْعِلْمُ، وَالْعَمَلُ بِهِ، وَالدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.

لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَى الدَّاعِي الْأَذَى، وَفِي النَّاسِ شَرٌّ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ، وَالنُّفُوسُ مُنْطَوِيَةٌ عَلَى الْأَحْقَادِ وَالْأَحْسَادِ، وَالْبَغْضَاءِ وَالْكَرَاهِيَةِ، لَمْ تَخْلُصْ، وَلَمْ تُهَذَّبْ، وَلَمْ تُصَفَّ؛ لِأَنَّهَا لَا تَخْلُصُ، وَلَا تُصَفَّى، وَلا تُهَذَّبُ إِلَّا بِالدِّينِ.

وَالْقَوْمُ جُهَّالٌ!! لَا يَعْرِفُونَ مِنْ دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مَا يُهَذِّبُ النُّفُوسَ، وَلَا مَا يُصَفِّي الْأَرْوَاحَ، وَلَا مَا يُنَقِّي الضَّمَائِرَ، فَتَكُونُ رُدُودُ أَفْعَالِهِمْ عَلَى قَدْرِ حَمَاقَاتِهِمْ وَجَهْلِهِمْ، فَيَصِلُ الْأَذَى إِلَى دَاعِيهِمْ إِلَى اللهِ -جَلَّ وَعَلَا-.

وَالنَّبِيُّ ﷺ لَمَّا أَرَادَتْ قُرَيْشٌ أَنْ تَعْتَدِيَ عَلَيْهِ، وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي مَقَامِ الصِّدْقِ يَدْفَعُ عَنْهُ، وَهُمْ يَضْرِبُونَهُ بِالنِّعَالِ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى وَرِمَ وَجْهُهُ، وَاخْتَلَطَتْ مَلَامِحُهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.

ثُمَّ دَخَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْغَشْيَةِ -فِي الْإِغْمَاءَةِ، فِي الْغَيْبُوبَةِ-، فَلَمْ يَسْتَفِقْ إِلَّا فِي الْمَسَاءِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: مَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟

وَلَمْ يَقَرَّ عَلَى قَرَارٍ حَتَّى خُرِجَ بِهِ، يُهَادَى بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ مِنْ نِسَائِهِ حَتَّى يَرَى رَسُولَ اللهِ ﷺ.

كَانَ يُدَافِعُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِقَوْلِهِ: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [غافر: 28].

مَا ذَنْبُهُ؟!!

مَا جَرِيرَتُهُ؟!!

مَا الَّذِي أَسَاءَ بِهِ إِلَيْكُمْ، وَاعْتَدَى بِهِ عَلَيْكُمْ؟!!

إِنَّهُ يُحَافِظُ عَلَيْكُمْ، عَلَى كَرَامَتِكُمُ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ مَحْفُوظَةً بِالدِّينِ، وَجَعَلَهَا مُهْدَرَةً بِالْبُعْدِ عَنِ الدِّينِ، مَا ذَنْبُهُ وَهُوَ يَقُولُ رَبِّيَ اللهُ؟!!

يَعْبُدُ اللهَ وَيُوَحِّدُهُ، وَيُرِيدُكُمْ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَعِبَادَتِهِ.

فَلَا بُدَّ أَنْ يَصِلَ إِلَى الدَّاعِي الْأَذَى.

وَالصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى فِيهِ: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [لقمان: 17].

{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر: 3].

{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}: أَمْرًا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيًا عَنِ الْمُنْكَرِ {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، لَا بُدَّ مِنَ الْأَذَى فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ، فَيَكُونُ مَاذَا؟!!

فَيَكُونُ الْعَفْوُ وَالصَّفْحُ، وَيُعَامِلُ الْمَرْءُ مَا يَصِلُ إِلَيْهِ مِنْ أَذَى الْخَلْقِ كَمَا يُعَامِلُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ، كَمَا يُعَامِلُ ظَوَاهِرَ هَذَا الْكَوْنِ الَّتِي أَجْرَاهَا اللهُ عَلَى خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ، وَمَا يَصْنَعُ لَهُ؟!!

وَالْمَوْعِدُ الله.

نَسْأَلُ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِهِ الْعُلَى، أَنْ يُعَلِّمَنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَأَنْ يَنْفَعَنَا بِمَا عَلَّمَنَا، وَأَنْ يَزِيدَنَا عِلْمًا.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

المصدر:تَقْدِيمُ الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ عَلَى الْخَاصَّةِ وَأَثَرُهَا فِي اسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعَاتِ وَبِنَاءِ الدُّوَلِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  عَامٌ شَهِيدٌ وَعَامٌ جَدِيدٌ
  حُكْمُ مَانِعِ الزَّكَاةِ
  أَمَانَةُ الْكَلِمَةِ وَرِسَالَةٌ قَوِيَّةٌ إِلَى الْإِعْلَامِيِّينَ!!
  فَضْلُ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فِي السُّنَّةِ
  الْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ
  مُخْتَصَرُ أَحْكَامِ الْأُضْحِيَةِ
  مَعَالِمُ عَمَلِيَّةٌ لِلنِّظَامِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ﷺ
  الْإِسْلَامُ العَظِيمَ لَمْ يُبِحْ لِأَحَدٍ أَنْ يَعْتَدِيَ عَلَى أَحَدٍ
  مَسْئُولِيَّةُ الْمُسْلِمِ وَوَاجِبَاتُهُ تِجَاهَ إِخْوَانِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
  الْوَفَاءُ بِالْعُقُودِ وَالْعُهُودِ فِي الْقُرْآنِ
  وَظِيفَةُ دِينِ اللهِ فِي الْحَيَاةِ
  فَضَائِلُ صِلَةِ الرَّحِمِ
  الدرس العاشر : «الجُودُ وَالكَرَمُ في رَمَضَانَ»
  إِمْسَاكُ الْعَبْدِ عَنِ الشَّرِّ وَأَذَى الْخَلْقِ صَدَقَةٌ
  الْآثَارُ الْمُدَمِّرَةُ لِطُولِ الْأَمَلِ دُنْيَا وَآخِرَةً
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان