تفريغ مقطع : طَعْنُ شَيْخِ الْحَدَّادِيَّةِ هِشَامٌ البِيَلِيّ فِي الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ

((طَعْنُ شَيْخِ الْحَدَّادِيَّةِ هِشَامٌ البِيَلِيّ فِي الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ))

 

فَقَدْ مَرَّ ذِكْرُ عَقِيدَةِ التَّكْفِيرِيِّينَ فِي الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ وَمَوْقِفُهُمْ مِنْهُ.

وكَثِيرٌ مِنْ أَعْدَاءِ الْجَيْشِ وَالْوَطَنِ لَا يَظْهَرُ عَدَاؤُهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ بِالتَّقِيَّةِ الرَّافِضِيَّةِ، وَيَجْتَهِدُونَ فِي خِدَاعِ النَّاسِ، وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُظْهِرَ مَكْنُونَ صُدُورِهِمْ وَيُبَيِّنَ خَافِيَ أَمْرِهِمْ.

فَهَذَا جَيْشُ الْحَدَّادِيَّةِ، يَتَضَافَرُ جَمْعُهُ هَاهُنَا وَهُنَاكَ، وَهَذَا شَيْخُهُمُ البِيَلِيُّ يَقُولُ: ((الدَّاعِيَةُ الَّذِي يَجْعَلُ دَعْوَتَهُ عَلَى وَفْقِ مَا يَطْلُبُهُ المُسْتَمِعُونَ، المُسْتَمِعُ يَحْتَاجُ إِنْ إِحْنَا نِمْدَح العَسَاكِر!! خَلَاص نِمْدَح العَسَاكِر!! -كَذَا- يِحْتَاج إِنْ إِحْنَا نِشِد عَلَى أَيْدِي العَسَاكِر، نِشِدْ عَلَى أَيْدِي العَسَاكِر!!)).

وَكَلِمَةُ الْعَسَاكِرِ لَا تُقَالُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ فِي مِثْلِ هَذَا السِّيَاقِ إِلَّا طَعْنًا وَذَمًّا، وَيُوَضِّحُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: ((نَحْنُ مَعَ جَيْشِنَا مَا دَامَ مَعَ شَرْعِنَا!!))

ذَلِكَ لِأَنَّ الْحَدَّادِيَّةَ يَعْتَبِرُونَ الْجَيْشَ جَيْشًا عَلْمَانِيًّا كَافِرًا، وَيُصَرِّحُ بِذَلِكَ غُلَاتُهُمْ وَلَا يُخْفُونَهُ، كَعِمَاد فَرَّاج وَغَيْرِهِ.

وَعِبَارَةُ البِيَلِيِّ هَذِهِ: ((نَحْنُ مَعَ جَيْشِنَا مَا دَامَ مَعَ شَرْعِنَا)) تَفْتَحُ لِلشَّرِّ أَبْوَابًا عَظِيمَةً، وَتَحْرِفُ مِنَ الشَّبَابِ عَنِ الْهُدَى جُمُوعًا غَفِيرَةً.

مَا مَعْنَى ((مَا دَامَ مَعَ شَرْعِنَا))؟

وَمَا حُدُودُ أَنْ يَكُونَ أَصْلًا مَعَ شَرْعِنَا فَضْلًا عَنْ دَوَامِهِ عَلَى ذَلِكَ؟!

مَا هُوَ الْمَطْلُوبُ مِنَ الْجَيْشِ حَتَّى يَكُونَ كَمَا يَقُولُ لِيَكُونَ هُوَ مَعَهُ ((فَنَحْنُ مَعَ جَيْشِنَا مَا دَامَ مَعَ شَرْعِنَا))؟

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  الدفاع عن الشيخ المُجَدِّد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في مسألة التكفير بلا مُوجِب
  السوريون والسوريات ينتظرون الفتوى بجوازِ أكل الأموات من الأناسيِّ
  العلامة رسلان: خطورة تكفير المسلمين بلا مُوجِب
  الدِّفَاعُ بالبُرْهَانِ عَن الشَّيْخِ عَبْدِ الله رَسْلَان
  قلب يحترق يتمزق ينزف دما على ذل المسلمين
  مِن صورِ عدمِ مُبالاةِ الأُمِّ في تربيةِ أَوْلَادِهَا
  دفع البهتان حول عبارة (الذوق الشفيف والحس اللطيف)
  ثورة السكر!!
  صار الحجابُ يَحتاج حجابًا... فقد تَبرَّجَ الحِجاب‬!!
  مذاهب الناس في قتل الحسين ـ رضي الله عنه-
  الفتن العامة
  أَيَّامُ التَّشْرِيقِ
  لا تكونوا عُجُلاً مذاييع بُذُرًا
  الطريق إلى القدس لا يمر بالقاهرة
  مَن الذِي يَتَمَسَّكُ بِالإسلَامِ إِنْ تَرَكَهُ أَهلُه؟!
  • شارك

نبذة عن الموقع

موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- . كما يعلن القائمون على صفحة وموقع تفريغات العلامة رسلان -حفظه الله- أن التفريغات للخطب ليست هي الشكل النهائي عند الطباعة، ولكن نحن نفرغ خطب الشيخ حفظه الله ونجتهد في نشرها ليستفيد منها طلاب العلم والدعاة على منهاج النبوة في كل أنحاء الدنيا، ونؤكد على أنَّ الخطب غير مُخرَّجة بشكل كامل كما يحدث في خطب الشيخ العلامة رسلان المطبوعة وليست الكتب المنشورة على الصفحة والموقع هي النسخة النهائية لكتب الشيخ التي تُطبع...وهذه الكتب ما هي إلا تفريغ لخطب الشيخ، غير أنَّ كتب الشيخ التي تُطبع تُراجع من الشيخ -حفظه الله- وتُخرج. والتفريغ عملٌ بشريٌ، ونحن نجتهد في مراجعة التفريغات مراجعة جيدة، فإذا وقع خطأ أو شكل الخطب كما نخرجها -إنما نُحاسب نحن عليها والخطأ يُنسب لنا وليس للشيخ -حفظه الله-.

الحقوق محفوظة لكل مسلم موقع تفريغات العلامة رسلان